الســــ عليكم ورحمة الله وبركاته ــــــلام
تمربنـا الأيام و تعصـف بنـا الأحـلام و تنسـاب منـا الآمـال ..
هناك بين ضفاف هذه الدنيا ، نقبع في حيز منها نرفع أيدينا للسماء داعيين متضرعيين لمن ..؟
لله الواحد القهار ..
لمن ..؟
لخالق الأرض و السمـاء و مثبـت الجبــال .. و عـالم ما هـو تحـت المـاء ..
إنـه الله ربـي .. إنـه الله خـالقي .. إنـه الله ملاذي
هـل تسمعـــون ؟
إنـه الله مـن وضعنـي ووضعكـم أينمـا يشـاء و كيفمـا أراد
هـل تسمعـــون ؟
إنه الله ذا الجلال و الإكرام .. و العزة التي لا تـرام
و القوة التي تحطم أعتى القمم و الجبال
هـل تسمعـــون ؟
عنـدما نشقـى و نتعــب و نلتمس خيـوط المجـد و الطمـوح
و نضغـط علـى أنفسنـا ..
و ندوس الجـروح ...
نسعـى .. نحـاول .. نبذل كل طاقتنــا ..
لا بل فوق طاقتنــا .. و أقصـى ما نستطيـع ..
نشمر عن ساعدينـا كي نصـل إلى الطريق ...
و مـن ثــم .. !
نفشـل .. نخفــق .. إخفاقاً ذريعـاً
مـا ذا نفعـل ؟
أنحـــزن ؟ أنــُحبـــط ؟
هيهــآت لقـلب عـرف الله .. عـرف معنـى العزيمة
التـي لا تليـن و الإصرار الذي لا ينخمـد نيرانـه ‘
هيـهات هيهــات .. أن ينحنـي ..
هيهـات هيهـات أن ينكسـر ..
يا تـرى لمـاذا ؟؟
يـا تـرى ما السـر ...
أهي العزيمة و الإصرار أم القـوة ؟؟
كلهـا صحيحـة ..
لكـن هنـاك سـر جميـل يداعـب أوتـار القـلب الحساسة
هنـاك سـر يعبـق برائحـة عطـرة خلابـة ..
هنـاك سـر يزدان بأبهـى حلة مذهلـة ..
و بنـور يتـلألأ عاليـاً كالنجمـة الوضاحـة ..
نعـم هـذا السـر الذي يعـرفـه مـن كـان في قلبـه
نور يصـارع ظلمـآت هذه الدنيـأ الفانيـة ..
مـن كـان في قلبـه نـور يحطـم أغـلال المفاتـن الواهيـة ...
مـن كـان في قلبـه نـور يبصـر فيه أمور خيّـرى تتألـق في أعـالي الفضيلـة ..
نعـم .. هـؤلاء من يعلمـون السـر..
سـر إبتسامـة صاحب المصيبة و المشاكـل ..
سـر إبتسامـة مـن هـو في غضـب النـاس غـارق ...
سـر إبتسـامة مـن هـو أجدر برأيهـم بالحـزن ..
نعـم سـر إبتسامـة الأقوياء ..
إبتسـامـة المـؤمن الخيّر الذي يعلـم السـر
و هـو ...
... الــوثــــوق باللـه ...
نعـم .. كلمـة لنرددهـا دوماً : مهمـا أنا ومهمـا يكـون و مهمـا حصـل و مهمـا سيحصـل سأظل واثق بـك يا ربـي لأنك إلهي خالقي معيني و إليك المصيـر .
نعـم أيها المسلم و أيتها المسلمة ..
نعـم أيها المؤمن و أيتهـا المؤمنـه
إنـها الثقـة باللـه ...
التي تبعـث على الإطمئـان و التفاؤل
و المضـي قدمـاً نحـو الأمـام ..
بخطـى واثقـة و بسـلام ..
دون خـوفٍ من أي إنسـان ..
مهمـا كـان ..
علـى مـر الزمـان ..
فكـن دومـاً واثقـاً بربـك ..
و تذكـر أن الرحـمن .. معـك ، يـراك ، ينـظر إليـك ،
فأيـن تضـع الثقـة إن لم تكـن عنـد اللـه تعـالى ...
ثق به يا عبـد اللـه .. و كـن واثقـاً
و أمضـي مبتسمـاً فاللـه معـك ... و أمضـي واثقاً فالله معـك ...
و يكفيـك يا عبد الله أنك مسلـم ..
أكتـب هذه العبـارة في طيـات قلبـك ووجدانـك بخـط عريـض ..
... إبتسـم إنـك مسلـــم ...
فإبتسـم و كـن واثقاً دومـاً ..
لا تدع الدنيـا تجعـلك تنحني شبـراً واحداً إليها
أنـظر إلى أعلـى ... إرفـع يديـك ... ادعـوا الله تعـالى ... إبتسـم و كن واثقاً ... وواصل عملك الخيّر
تقبـل اللـه منـا و منكـم عملنـا الخيّر ...
و جعلنـا من الواثقيـن الصامديـن ذوي العـزائم التي لا تلين ...